رياضة المدينة المنورة- من الأمجاد إلى الانهيار، صرخة إنقاذ متأخرة!
المؤلف: سامي المغامسي08.26.2025

- لطالما كانت الرياضة في المدينة المنورة منارًا ساطعًا، شامخة بإرث تاريخي عريق، لكن أين هي الآن من ذلك الماضي الزاهر؟ لنجعل الاعتراف سيد الموقف، ولنقر بأن المتطفلين على هذا المجال هم من قادوا الرياضة إلى منعطف حرج، يصعب التعافي منه في فترة وجيزة، إلا بجهود الخبراء المتخصصين القادرين على إخراجها من هذا المستنقع الآسن الذي تردت فيه.
- عاصرتُ حقبًا زاخرة بالمعارك الرياضية الشريفة والقصص المبهجة في رحاب المدينة المنورة، وما زالت ذاكرتي تحتفظ بأصداء هتافات الجماهير التي كانت تردد نشيد «طلع البدر علينا» في كل محفل رياضي، تعبيرًا عن الفرحة الغامرة بالفوز والنصر. ولكن، ويا للأسف، تلاشى ذلك النشيد التاريخي المحبب إلى قلوب أهل طيبة الطيبة من الملاعب والصالات الرياضية، ولم نعد نسمعه يصدح في الأرجاء.
- كم شهد ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز من أفراح وانتصارات! وكم اهتزت المدرجات فرحًا بإنجازات فريقي سلة الحقيقة وأحد، وفرقة الأنصار الوثابة. ولكن، أين هي رياضة المدينة اليوم؟ توجهوا بأسئلتكم إلى الإدارات الحالية التي فرطت في كل شيء في غضون فترة وجيزة، وكأنهم يهدمون صرحًا عظيمًا شُيِّد على مدار سنوات مديدة. ما أصعب البناء وما أسهل الهدم!
- لا شك أن التغييرات في عالم الرياضة هي سنة الحياة، ولكن الانهيار المدوي الذي وصلت إليه رياضة طيبة الطيبة لا يستقيم مع العقل، ولا يمكن تصديقه بحال من الأحوال.
- فائز عايش الأحمدي، ذلك الرجل الذي كان له باع طويل في بناء فريق سلة أحد، رفع صوته عاليًا ليبلغ صداه أبعد مدى، مطالبًا الجهات المعنية والمختصة التي يهمها شأن رياضة المدينة بأن تحمي فريق «سلة الحقيقة» من السقوط والانهيار، وأن تحافظ على ذلك الإرث العظيم والتاريخ المجيد. ولكن، ذهبت تحذيراته أدراج الرياح، وفشلت صرخاته في إنقاذ البطل الذي هوى في مستنقع الفشل، بسبب إدارات تفتقر إلى أبسط مقومات الإدارة، ولا تملك أي خبرة رياضية، فكان الفشل حليفها، وكانت أندية المدينة هي الضحية.
- لقد أنجبت أندية المدينة المنورة كوكبة من النجوم والمواهب الفذة الذين خطوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلات الملاعب الرياضية، أمثال (العمدة - حمزة إدريس - حمزه صالح - عبدالعزيز الشرقي - عبدالرحيم لال - محسن خلف - مالك معاذ...) والقائمة تطول وتزدحم بالأسماء اللامعة. لقد تركوا بصمة لا تُمحى، ولكن أنديتهم تعيش اليوم وضعًا يرثى له.
- أصارحكم القول أنني كنت أتوقع استجابة سريعة لوضع أندية المدينة من جميع الجهات التي يهمها أمر الرياضة في هذه البقعة الغالية، ولكن خابت كل الظنون والأمنيات في سرعة التعديل والتصحيح! أنقذوا رياضة المدينة قبل أن تنهار وتتلاشى في عالم الذكريات.
- اسألوا أنفسكم بصدق: هل تستحق رياضة المدينة أن تصل إلى هذا الدرك من الضياع والانهيار، وسط هذا الوضع الضبابي الذي يكتنف مستقبلها؟ أجدني غارقًا في بحر من الدهشة، ولا أجد أي تفسير لهذا الصمت المطبق على الوضع الراهن.
- إنه لمن غير المعقول أن نرى فريقي سلة أحد والأنصار في دوري الدرجة الأولى! هل تستوعبون ذلك؟ وهل تصدقون أن فريق كرة القدم في دوري الدرجة الثانية؟ والأدهى من ذلك، هل يصدق أحد أن فريق الأنصار في دوري الدرجة الثالثة؟
- لقد تلقيت وابلاً من الاتصالات من العديد من الأشخاص الذين يعرفون تاريخ رياضة المدينة عن ظهر قلب، يسألون بلهفة وحرقة: ماذا حدث لرياضة المدينة؟ ومن هو المسؤول عن هذا التدهور المريع؟ ولكن، وللأسف الشديد، لم أجد إجابات شافية لأرد عليهم.
- كل ما أعرفه هو أن الكثيرين قد تخلوا عن الوقوف إلى جانبها، وتركوا بعض العابثين يعيثون فيها فسادًا، ويوصلونها إلى هذا الحال الذي لا يمكن تصديقه.
- ومضة:
يا دارُ أينَ البيوتُ اللّي لها ألقُ
وأهلُ المكارمِ والشّيمِ الصّافيةِ والنُّسُكُ
قالتْ: قدْ توفَّوا ورحلوا إلى روضةِ الجنةِ
- عاصرتُ حقبًا زاخرة بالمعارك الرياضية الشريفة والقصص المبهجة في رحاب المدينة المنورة، وما زالت ذاكرتي تحتفظ بأصداء هتافات الجماهير التي كانت تردد نشيد «طلع البدر علينا» في كل محفل رياضي، تعبيرًا عن الفرحة الغامرة بالفوز والنصر. ولكن، ويا للأسف، تلاشى ذلك النشيد التاريخي المحبب إلى قلوب أهل طيبة الطيبة من الملاعب والصالات الرياضية، ولم نعد نسمعه يصدح في الأرجاء.
- كم شهد ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز من أفراح وانتصارات! وكم اهتزت المدرجات فرحًا بإنجازات فريقي سلة الحقيقة وأحد، وفرقة الأنصار الوثابة. ولكن، أين هي رياضة المدينة اليوم؟ توجهوا بأسئلتكم إلى الإدارات الحالية التي فرطت في كل شيء في غضون فترة وجيزة، وكأنهم يهدمون صرحًا عظيمًا شُيِّد على مدار سنوات مديدة. ما أصعب البناء وما أسهل الهدم!
- لا شك أن التغييرات في عالم الرياضة هي سنة الحياة، ولكن الانهيار المدوي الذي وصلت إليه رياضة طيبة الطيبة لا يستقيم مع العقل، ولا يمكن تصديقه بحال من الأحوال.
- فائز عايش الأحمدي، ذلك الرجل الذي كان له باع طويل في بناء فريق سلة أحد، رفع صوته عاليًا ليبلغ صداه أبعد مدى، مطالبًا الجهات المعنية والمختصة التي يهمها شأن رياضة المدينة بأن تحمي فريق «سلة الحقيقة» من السقوط والانهيار، وأن تحافظ على ذلك الإرث العظيم والتاريخ المجيد. ولكن، ذهبت تحذيراته أدراج الرياح، وفشلت صرخاته في إنقاذ البطل الذي هوى في مستنقع الفشل، بسبب إدارات تفتقر إلى أبسط مقومات الإدارة، ولا تملك أي خبرة رياضية، فكان الفشل حليفها، وكانت أندية المدينة هي الضحية.
- لقد أنجبت أندية المدينة المنورة كوكبة من النجوم والمواهب الفذة الذين خطوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلات الملاعب الرياضية، أمثال (العمدة - حمزة إدريس - حمزه صالح - عبدالعزيز الشرقي - عبدالرحيم لال - محسن خلف - مالك معاذ...) والقائمة تطول وتزدحم بالأسماء اللامعة. لقد تركوا بصمة لا تُمحى، ولكن أنديتهم تعيش اليوم وضعًا يرثى له.
- أصارحكم القول أنني كنت أتوقع استجابة سريعة لوضع أندية المدينة من جميع الجهات التي يهمها أمر الرياضة في هذه البقعة الغالية، ولكن خابت كل الظنون والأمنيات في سرعة التعديل والتصحيح! أنقذوا رياضة المدينة قبل أن تنهار وتتلاشى في عالم الذكريات.
- اسألوا أنفسكم بصدق: هل تستحق رياضة المدينة أن تصل إلى هذا الدرك من الضياع والانهيار، وسط هذا الوضع الضبابي الذي يكتنف مستقبلها؟ أجدني غارقًا في بحر من الدهشة، ولا أجد أي تفسير لهذا الصمت المطبق على الوضع الراهن.
- إنه لمن غير المعقول أن نرى فريقي سلة أحد والأنصار في دوري الدرجة الأولى! هل تستوعبون ذلك؟ وهل تصدقون أن فريق كرة القدم في دوري الدرجة الثانية؟ والأدهى من ذلك، هل يصدق أحد أن فريق الأنصار في دوري الدرجة الثالثة؟
- لقد تلقيت وابلاً من الاتصالات من العديد من الأشخاص الذين يعرفون تاريخ رياضة المدينة عن ظهر قلب، يسألون بلهفة وحرقة: ماذا حدث لرياضة المدينة؟ ومن هو المسؤول عن هذا التدهور المريع؟ ولكن، وللأسف الشديد، لم أجد إجابات شافية لأرد عليهم.
- كل ما أعرفه هو أن الكثيرين قد تخلوا عن الوقوف إلى جانبها، وتركوا بعض العابثين يعيثون فيها فسادًا، ويوصلونها إلى هذا الحال الذي لا يمكن تصديقه.
- ومضة:
يا دارُ أينَ البيوتُ اللّي لها ألقُ
وأهلُ المكارمِ والشّيمِ الصّافيةِ والنُّسُكُ
قالتْ: قدْ توفَّوا ورحلوا إلى روضةِ الجنةِ